السبت، 21 فبراير 2009

نفحات من الذاكرة


لطالما تسائلت بيني وبين نفسي ما هو المدى الذي يجب ان اتوقف عندة في
حسن ظني بالله (جل جلاله),وكيف استطيع الموازنة بين الرجاء في رحمة الله عز وجل ,
والخوف من عذابة ,في الوقت الذي يغلب فيه حسن الظن عندي ,
فأخاف ان يؤخرني ذلك عن بذل الجهد والعمل لليوم الاخر,ولسان حالي يقول لي
كما قال الشاعر:
إذا كنت بلأمس اقترفت اساءة فثن بإحسانوأنت حميد
ولا ترج فعل الخير يوما الى غد لعل غدا يأتي وانت فقيد
ويومك إن عاتبته عاد نفعا اليك وما ضحى الامس ليس يعود

فكم من الاوقات والساعات والايام مضت دون ان اشعر بها , وكأن الامس كان اليوم
فماذا استفدت لإقدمة بين يدي( الله )(عزوجل ) يوم القيامة ,ومالسبيل الذي اتوسل به نيل رحمة ربي
وما اوسعها,لعلي انال ما اتمنيى من مجاورة سيدةنساء اهل الجنة ,اعود فاقول لماذا لا يتخذ
كل واحد منا موقف في الدنيا ينفعة يوم القيامة فإن الله عز وجل غفر لبغي بني اسرائيل واخلها الجنة في كلب سقتة ,
هو ارحم بنا ونحن امة (لااله الا الله محمد رسول الله )وما اكثر الطرق للتقرب الية ونيل رضوانة
ولكن حفت الجنة بالمكارة سبحان الله فنحن نستطيع الجلوس امام التلفاز لمشاهدة اي فلم او مسلسل
بالساعات الطوال صابرين حتى ينتهي ما نشاهده,في نفس الوقت الذي لابصبر فية
على نافلة بعد صلاة العشاء ولا اقول في الثلث الاخير من الليل, او ليس في ذلك غرابة .
لمن تفكر في يومه فيما قضاة وفي وقتة فيما افناة وماذا استفاد فية ,لماذا لانحاسب انفسنا قبل ان نحاسب
الحديث الشريف للرسول صلى الله عليه وسلم,
(بادروا بلاعمال سبعا قبل سبع :هل تنتظرون فقر منسيا , اوغنى مطغيا,او مرضا مفسدا :
اوهرما مفندا :اوموتا مجهزا :او الدجال فشر غائب ينتظر :او الساعة والساعة ادهى وامر )
نعم شغلتنا الدنيا فنسينا المهم :يحضرني قول لسيدنا
علي ابن ابي طالب رضي الله عنه حين قال:
(امرت بأن اطلب الجنة ولم اامر ان اطلب الرزق)
واتفكر كيف مكان الصحابة يتركون حياتهم رهنا لارادة الله ورسولة فهذا سيدنا
عمر بي الخطاب بين يدي رسول الله صلى الله علية وسلم وهو يقول
لايؤمن احدكم حتى يكون الله ورسولة احب اليه مما سواهما,
فقال والله اني احبك اكثر من اهلي وولدي ومالي يارسول الله فقال له
ومن نفسك ياعمر فقال ومن نفسي يارسول الله)
فانظر الانقياد التام لما اراداة الله رسوله.فهل نستغل اوقاتنا محاولين اللحاق بركب السابقين
, ولماذا نقنط من رحمة الله في ان نبلغ ما بلغو,اولسنا جميعا متساوون في الخلق والعقل والفهم ,
فانأخذ بلاسباب التي اخذوا بها وتنوكل على الله ونتقرب الية ,وانا متاكدة من انه لن يردنا
اوليس هو القائل جل جلاله(من تقرب الي شبرا تقربت اليه ذراعا ومن تقرب الي ذراعا
تقربت اليه باعا ومن اتاني يمشي اتيته هروله)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق